الخميس، 17 ديسمبر 2020

العالم العربي : العلاقة بين المدن و الأرياف -ترييف المدن

 مقدمة :

شهد العالم العربي نموا حضريا سريعا خلال العقود الأخيرة .

- ما هي مظاهر و عوامل تطور التمدين في العالم العربي ؟

و ما هي العلاقات القائمة بين المدن و البوادي ؟ و ما هي مظاهر ترييف المدن و أشكال التدخل لمواجهة هذه الظاهرة ؟

 

 تطور التمدين في العالم العربي :

 

 شهد العالم العربي نموا حضريا سريعا :

 31%- ارتفعت نسبة سكان المدن بالعالم العربي خلال العقود الأخيرة بوثيرة سريعة حيث انتقلت


من 
سنة 2000 .55% سنة 1960 الى :

- ترتفع نسبة التمدين بشكل كبير في دول الخليج العربي و ليبيا و لبنان، في المقابل فنسبة التمدين ضعيفة في السودان و الصومال و اليمن و جيبوتي.

- يضم العالم العربي مدنا عملاقة في طليعتها القاهرة و الرياض و بغداد و الدار البيضاء.

 يرتبط التمدين في العالم العربي بعدة عوامل :

- الهجرة القروية التي تسود أكثر في البلدان العربية ذات المؤهلات الفلاحية الضعيفة و الثروات البترولية الضخمة ، كما هو الشأن بالنسبة لدول الخليج العربي . و تزداد الهجرة القروية في سنوات الجفاف .

- استقبال دول الخليج العربي لليد العاملة الأجنبية القادمة من باقي البلدان العربية و من بعض البلدان الآسيوية .

العلاقات بين المدن والبوادي في العالم العربي :

 العلاقات الاقتصادية :

 تقوم مبادلات تجارية بين المدن و البوادي و ذلك على الشكل الآتي :

- تزود المدن البوادي بالمنتجات الصناعية.

- تمون البوادي المدن بالمنتجات الفلاحية و مصادر الطاقة و المعادن

* تعتبر المدن مراكز استقطاب  رؤوس  الأموال.

 العلاقات الديمغرافية و الاجتماعية :

- تسود الهجرة القروية بحثا عن العمل و الرغبة في تحسين مستوى العيش. في نفس الوقت توجد ظاهرة التراقص السكاني: حيث ينتقل بعض السكان يوميا من البادية إلى المدينة. كما ظهرت في الآونة الأخيرة الهجرة المعاكسة من المدينة إلى البادية بحثا عن الهدوء و البيئة النظيفة . 

 العلاقات الإدارية و الثقافية :

- تتمثل العلاقات الإدارية في خضوع البوادي للمدن التي تتمركز بها الأجهزة الإدارية.

- تتخذ العلاقات الثقافية عدة أشكال منها : متابعة أبناء البادية دراستهم في المدينة ، وكذلك تبادل أنماط التفكير و السلوك بين المدينة و البادية .

ظاهرة ترييف المدن في العالم العربي و طرق مواجهتها :

 يمكن تحديد مظاهر ترييف المدن في النقط الآتية :

- نقص التجهيزات و البنية التحتية و الخدمات الضرورية .

- انتشار أحياء الصفيح و أحزمة الفقر في هوامش المدن .

- ممارسة الأنشطة الاقتصادية غير المهيكلة مثل: تجارة الرصيف و الباعة المتجولون.

- تواجد بعض الأنشطة الفلاحية في الأحياء الهامشية للمدينة كتربية الدواجن و المواشي .

- النمو الحضري السريع و التوسع العشوائي للمدن بالعالم العربي أمام شدة الهجرة القروية.

- ضعف اندماج المهاجرين القرويين في محيطهم الحضري و احتفاظهم بتقاليدهم الريفية الأصلية.

 تصنف مجهودات الحد من ظاهرة ترييف المدن في العالم العربي إلى مجموعتين هما :

* أشكال التدخل في الريف : و من بينها إقامة شبكة المواصلات و الماء الشروب و الكهرباء و الخدمات العمومية (الصحة ، المرافق الإدارية ، النقل ، التعليم) ،  وتطوير الفلاحة و الأنشطة الاقتصادية الأخرى و الرفع من مستوى عيش سكان البادية .

* أشكال التدخل في المدن و من بينها : تشييد التجهيزات الأساسية ، ومحاربة أحياء الصفيح والسكن العشوائي ، و وضع برامج اقتصادية و اجتماعية لفائدة الطبقة الفقيرة .

خاتمــة :

- تنعكس مشاكل البوادي على المدن فتواجه هذه الأخيرة عدة أزمات من بينها أزمة النقل الحضري

 

                 شرح المصطلحات :

ترييف المدن : وجود بعض أنماط عيش البادية في المدن

النفوذ الحضري: الإشعاع الذي تمارسه المدينة على محيطها.

الهجرة البيحضرية : هجرة السكان من مدينة إلى أخرى

متروبول : تجمع حضري ضخم ذو امتداد جغرافي كبير

القطاع غير المهيكل:  الأنشطة غير المنظمة و غير المقننة

الاقتصاد الحضري : الأنشطة الاقتصادية التي تسود في المدينة .

البطالة المقنعة : مزاولة العاطلين لأنشطة مؤقتة و ذات دخل ضعيف


نقلا عن موقع الشامل 


هناك تعليق واحد: