لم تكن قضية المرأة موضوعاً فكرياً حَظًي باهتمام رواد النهضة العربية فحسب
، بل تحولت إلى ذات فاعلة ساهمت في إحداث وأحداث الحركة النسوية النهضوية في
القرن التاسع عشر ، وتحول تحررها رمزاً لتحرر المجتمع الشرقي الذي كان يرزح تحت
سطوة الاستعمار والبطريركية والتقاليد ، ولم يستثنً قضيتها مثقف أو مفكر نهضوي
منذ رائد النهضة العربية الشيخ رفاعة الطهطاوي الذي تعرّف على الحياة الاجتماعية
في باريس ، ودعا إلى تعليم المرأة وتهذيبها لتعين الرجل في أعباء الحياة ، وسار
على دربه كل من: بطرس البستاني ، فرانسيس المراش ، وقاسم أمين الذي كان محطة
بارزة في حمل قضية المرأة والدعوة لتحريرها من التآخر والتقاليد. |