الثلاثاء، 25 فبراير 2020

ابن زيدون : إني ذكرتك.



إنّي ذكرْتُكِ بالزّهراء مشتاقا
والأفقُ طلقٌ ومرْأى الأرض قد راقَا
وَللنّسيمِ اعْتِلالٌ، في أصائِلِهِ
كأنهُ رَقّ لي، فاعْتَلّ إشْفَاقَـــــــا
يَوْمٌ، كأيّامِ لَذّاتٍ لَنَا انصرَمتْ
بتْنَا لها حينَ نامَ الدّهرُ سرّاقَا
نلهُو بما يستميلُ العينَ من زهرٍ
جالَ النّدَى فيهِ، حتى مالَ أعناقَا
كَأنّ أعْيُنَهُ، إذْ عايَنَتْ أرَقي،
بَكَتْ لِما بي، فجالَ الدّمعُ رَقَرَاقَا
لا سكّنَ اللهُ قلباً عقّ ذكرَكُمُ
فلم يطرْ، بجناحِ الشّوقِ، خفّاقَا
لوْ شاء حَملي نَسيمُ الصّبحِ حينَ سرَى
وافاكُمُ بفتى ً أضناهُ ما لاقَى
 فالآنَ، أحمدَ ما كنّا لعهدِكُمُ،
سلوْتُمُ، وبقينَا نحنُ عشّاقَا‍!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق