"مَن يُسَيْطر على الصورة، يسيطر علَى
العُقول"، هذا ما قاله بيل جيتس، رئيس شركة مايكروسوفت، وأحد
العاملين على نشر الحاسب الآلي والأنترنت والتقنيات الحديثة في العالم. جيتس
أثار بِقوْله هذا تَساؤلاً عن إمكانيات تَوْجيه الإعلام والتحكّم في العالم عن
طريق الصور المختلفة التي يتناقُلها الأفراد عَبْر الأنترنت، أو يشاهدونها عبر
القَنَوات الفضائيّة المختلفة.
ولأنّ الصورة تُعبّر عن الأشياء أكثر من ألف
كلمة، فإنّ تأثيرها أقوَى مِن تأثير التقارير الصَحفيّة. وهو أمر يدعو للتساؤل:
تُرَى ما هو حجم السلطة التي يمثّلها الإعلام وما ينشره من صُوَر على الرأيِ العام
في يومنا هذا؟
أسئلة كثيرة تحتاج إلى أجوِبة تتجاوَز
النعَم أو لا، وتتطلّب معرفة دقيقة بأسرار الإعلام الحديث واستراتيجياته
المتنوِّعة.
لم تعد وسائل الإعلام في يومنا هذا
فقط مصدراً للأخبار أو أداةً للترفيه، بل صارت تساهم بشكل كبير في صياغة الآراء
والقيَم، وخصوصا إذا ما تعلّق الأمر بالشباب الذي يستمدّ معلوماته بشكل أكبر من
الأنترنت، ومن القنوات الفضائية، ويعتمد عليها في تكوين مواقفه السياسية.
القرن العشرين والحادي والعشرين عصرا
التكنولوجيا والاتّصال. ويؤكّد الجميع على أنّ العالم أصبح بسبب ثورة الاتّصالات
قَرية صغيرة.
فهل ساعدت سُرعة انتشار الصورة
والمعلومات في عصرنا إلى مزيد من التفاهم، أَمْ على العكس، على الصدام بين
الحضارات؟
موقع الدوتش فيلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق