يتطلّب تناول موضوع الحداثة التساؤل عن موقع التفكير والفكر في مختلف حقول الممارسات الثقافية في العالم العربي. ذلك أن المثقف العصري في تاريخنا الثقافي ظاهرة لها وجود مُعلّق، بحكم أن مجتمعنا، باعتباره سؤالا ثقافيا وحتى فنياً، وجد نفسه محاصراً ببنية ثقافية كثيراً ما تستبعد المغامرة الإبداعية أو تتبرّم منها وتعترف، في الغالب الأعم، بما يمجّد التكرار وينخرط في المعايير والنماذج التي تستريح لما يكفل إعادة الإنتاج والاطمئنان إلى المألوف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق