الأربعاء، 3 فبراير 2021

لا تسألوني. نزار قباني



لا تسـألوني ما اسمه حبيبي

أخشى عليكم ضوعة الطيوب

زق العـبير إن حـطمتموه

غـرقتم بعاطـرٍ سـكيب

والله  لو بحـت بأي حرفٍ

تكدّس الليـلك في الدروب

لا تبحثوا عنه هـنا بصدري

تركته يجـري مع الغـروب

ترونه في ضـحكة السواقي

في رفة الفـراشة اللعوب

في البحر، في تنفس المراعي

وفي غـناء كل عندليـب

في أدمع الشتاء حين يبكي

وفي عطاء الديمة السكوب

لا تسألوا عن ثغره. فهل

رأيتـم أناقة المغيـب

ومـقلتاه شاطـئا نـقاءٍ

وخصره تهزهز القـضيب

محاسنٌ.. لا ضمها كتابٌ

ولا ادعتها ريشة الأديب

وصدره. ونحره. كفاكم

فلن أبـوح باسمه حبيبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق