الجمعة، 28 فبراير 2020

الواقعية في السينما

مشهد العريضة من فيلم الارض
مشهد ثان من فيلم الارض

المشهد الاخير من الفيلم

نظرة. يوسف ادريس




كانَ غريبًا أنْ تسألَ طفلة صغيرة مثلُها إنسانًا كبيرًا مثلي لا تعرِفه في بساطة وبراءَةٍ أنْ يُعَدِّل من وَضْعِ ما تحمِلُه، وكانَ ما تحمِلُه معقَّدًا حقًّا ففوقَ رأسِها تستقرّ " صِينيَّة بطَاطِس بالفُرْن "، وفوق هذه الصِّينيَّة الصغيرة يَسْتَوِى حَوْض واسع  مفروش بالفطائِر المخبوزة، وكانَ الحوض قد انزلق رَغْم قَبْضَتِها الدقيقة التي اسْتَماتَتْ عليه حتَّى أصبحَ ما تحملُه كلُّه مهدَّدًا بالسُّقوط  .

لوحات من الفن الاستشراقي



مصريّ في شيكاغو

يقاتل الجندي أعداءه بضراوة، يتمنّى لو يفنيهم جميعاً...لكنه إذا قدّر له، مرة واحدة، أن يعبر إلي الجانب الآخر ويتجوّل بين صفوفهم، سيجدهم بشرا طبيعين مثله، سيرى أحدهم يكتب خطاباً لزوجته، وآخر يتأمّل صور أطفاله، وثالثا يحلق ذقنه ويدندن... كيف يفكر الجندي حينئذ؟... ربما يعتقد أنه كان مخدوعا عندما حارب هؤلاء الناس الطيبين وعليه أن يغيّر موقفه منهم.. أو.. ربما يفكّر أن ما يراه مجرد مظهر خادع، وأن هؤلاء الوادعين ما إن يتخذوا مواقعهم ويشهروا أسلحتهم حتي يتحولوا إلي مجرمين، يقتلون أهله ويسعون إلي إذلال بلاده...