مازالت العودة إلى أدبيات السيرة الذاتية، وتجلياتها في الأدب والفكر
والثقافة مجالاً خصباً، ليس لتأصيل مفهوم السيرة الذاتية
وتجلياتها فحسب، بل للعودة لقراءتها وبأكثر من منظور، وهي التي مازالت أيضاً حاملة لكبرى الأسئلة وفقاً لماهيتها الإشكالية، ولخصوصياتها الفنية والأسلوبية والجمالية العابرة لأجناس الكتابة، منذ الكتاب الباهر لجان جاك روسو «الاعترافات»، وما شكله آنذاك من انعطافات لافتة في المخيلة الإبداعية، وغيره مما وجدنا عليه فن السيرة الذاتية في الأدب العربي قديمه وحديثه والذي أخذ أبعاداً شيقة بالمعنى المعرفي في أدبنا وثقافتنا المعاصرة. وأن يعود الباحث والروائي شكري المبخوت إلى استبطان كتاب “الأيام” لعميد الأدب العربي الراحل طه حسين، فإن ذلك لا يعني فقط قراءة ما انطوى عليه كتاب الأيام من رسائل وأفكار تخص ثقافة ما بعينها، وقراءة ما بين سطوره؟.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق